أشاد وفد من منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» بالخدمات التي يتلقاها الأطفال في الشارقة في مختلف القطاعات، والتكاتف الذي تمتاز به الجهات الحكومية في تعزيز مكانة الإمارة كأول مدينة صديقة للطفل في العالم، والأساليب المبتكرة التي نجحت في تبنيها للارتقاء بحياة الأطفال اليومية. جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد اليونيسيف لمكتب الشارقة صديقة للطفل، حيث اطلع على إنجازات المكتب في توفير بيئة تحظى بالمعايير العالمية للمدن الصديقة للطفل، والتي قادت إمارة الشارقة لتحصل على اللقب كأول مدينة صديقة للطفل في العالم، عبر جهود المكتب التنسيقية مع مختلف الجهات والموسسات الحكومية المعنية بتلبية المعايير المحدثة من قبل منظمة اليونيسيف. واستقبلت الدكتورة حصة خلفان الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل، الوفد الزائر الذي ترأسته إليانا ريجو استشاري المدن الصديقة للطفل، وضم كلا من إيريكا ستراد، مدير السياسات الاجتماعية لليونيسيف، منطقة الخليج العربي، ونهير نشأت، منسق البرامج لمنطقة الخليج العربي. ونظم مكتب الشارقة صديقة للطفل للوفد الزائر مجموعة من الزيارات الميدانية لمختلف الجهات والموسسات الحكومية المعنية بتطبيق محاور المعايير الدولية لاختيار المدن الصديقة للطفل، والتي تشمل الحماية، والتعليم، والصحة، والدمج، والتخطيط العمراني. ونظم المكتب اجتماعا مشتركا التقى خلاله الوفد الزائر ممثلين عن دائرة الخدمات الاجتماعية والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وإدارة سلامة الطفل، وهيئة الوقاية والسلامة، حيث اطلع على جهود تلك الجهات في توفير سبل الحماية التي تضمن تمتع الأطفال بحياة آمنة من المخاطر كافة التي تهدد سلامتهم. وخلال زيارة التقى فيها ممثلي هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومجلس الشارقة للتعليم، أشاد الوفد باستراتيجية الشارقة في حماية الأطفال وابتكار المعايير الخاصة بالمدارس والحضانات لتكون صديقة للأطفال، والتي تلبي المواصفات العالمية الموضوعة من قبل المنظمات الدولية. وعقد وفد اليونيسيف لقاء في مقر المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مع هيئة الشارقة الصحية ومدينة الشارقة للخدمات الانسانية، حيث اطلع على الخطط والسياسات المعمول بها لرعاية صحة الأطفال عموما، وفات ذوي الإعاقة على وجه الخصوص، والمبادرات الهادفة إلى توفير الرعاية الصحية والنفسية التي تسهم في تمتعهم بأسلوب حياة صحي. قالت أريكا ستراند، مديرة السياسات الاجتماعية في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف «شهدنا خلال هذه الزيارة القصيرة إلى دولة الإمارات نموذجا مصغرا عن البرامج والخدمات المقدمة للأطفال، ابتداء بخدمات العدالة القضائية المتخصصة، وعناصر الشرطة الذين تلقوا تدريبات لضمان حماية الطفل، وانتهاء بالطريقة المبتكرة في جميع بيانات المواقع الجغرافية للطلاب بهدف ترشيد الوقت الذي يقضيه الأطفال في الحافلات للذهاب إلى مدارسهم يوميا، واتضح لنا أن إمارة الشارقة نجحت بتبني طرق إبداعية مبتكرة للارتقاء بالحياة اليومية لأطفالها